“قرطبة أول الزمان وآخره، المبتدأ والمنتهى، حاضرة الدنيا ومجمع الأضداد، الساحة والمعترك، قاعدة الخلفاء والعلماء والأمراء، وحانة الفساق والذعار، سلم الصعود إلى الذروة ومنحدر السقوط إلى الجحيم، النار والنعيم قرطبة”
بدل ان اكتب ‘ عن الرواية ‘ اعتقد أن الاقتباس الذي بدأت به المراجعة يلخص ما تدور حوله الرواية بشكل مثالي ، عن قرطبة و صراع دائم بين الضعف و القوة ، الخير و الشر ، المصالح الشخصية و مصلحة الإسلام و إرث صقر قريش ، عن الحاجب ابو عامر ‘ الملك المنصور ‘ و امير المؤمنين هشام المؤيد بالله الذي تقلد الحكم و هو في عمر السادسة ، فلم يكن سوى أداة توقيع لقرارات لا رأي له فيها . و كانت هذه هي البداية ..
رأيي حول الكتاب : بداية ، لي معرفة سابقة بالقصة و أحداث الرواية ، و شخصياتها مألوفة بالنسبة لي ،لذلك كان الدافع بالنسبة لي لإكمال القراءة هو لمعرفة ما لا أعرفه سابقا ، و لا أنكر أنها كانت ممتعة جدا بالنسبة لي و هي تروي و تدور حول مركز اهتماماتي مؤخرا ( التاريخ الإسلامي و شخصياته ) فالحقبة و القصة المرواة لا غبار عليها
من إيجابيات الرواية أيضا ان الكاتب استمر في ذكر صقر قريش و بنو امية و ما سبق هذه الحقبة من تاريخ و شخصيات ما قد يفتح على القارئ الرغبة في الغوص أكثر في هذا الفصل من التاريخ
كما أن اللغة كانت بسيطة و في نفس الوقت جميلة و مسترسلة و الاضافات الشعرية ( على الرغم من أني لست من أشد المعجبيين بالشعر ) لكن كان ولا بدّ منها و الحديث يدور عن قرطبة
لكن قد أعيب قليلا طريقة السرد التي اعتمد فيها الكاتب على التنقل بين حدث و آخر و حفبة وأخرى الذي كان في بعض الأحيان غير موفق و عشوائي قد يصعب على المطلع على القصة لأول مرة الفهم الشامل و المتسلسل للقصة ، ، ومع قروب النهاية بدأت الاحداث تتسارع و كأن الكاتب يودّ أن يُشمل أكبر جزء ممكن من الأحداث لكن لم يوفق في اعطاء الشخصيات الاخيرة الاحداث حقها من السرد لكن لعبت دورا مهما في رغبتي في الاطلاع اكثر و البحث أكثر
Misscpecial 